[&الميلاد والنشأة&ولد الشهيد شادي عايش حسن الشوربجي "أبو عبد الله"، في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، في الثاني من شهر يناير - كانون ثاني من العام 1981 لأسرة متدينة وملتزمة، ليتربى ويترعرع في مسجد حليمة، فدرس الابتدائية في مدرسة أحمد عبد العزيز، والإعدادية في مدرسة عبد القادر الحسيني، فيما درس الثانوية في مدرسة كمال ناصر وحصل على شهادة الثانوية العامة ليلتحق بالجامعة بعد عدة سنوات من حصوله عليها، وتميز بالهدوء والالتزام الديني والشجاعة والقوة وحب الآخرين منذ صغره، وكان يحب أستطلاع وكل ما يدور حوله، كان منذ صغره يتمنى حيازة السلاح ليقاتل به الصهاينة.
التحق الشهيد شادي الشوربجي في جامعة الأمة التابعة لوزارة الداخلية وذلك في الفصل الأول من العام 2008، ولم يكمل دراسته لاستشهاده في حرب الفرقان.
&العمل الجهادي&
انضم الشهيد شادي الشوربجي إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس في العام 2003، وكان حينها يعمل في صفوف الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية الأمر الذي يدل على صدق نيته وحرصه على العمل ضد الأعداء الصهاينة، وكان ذلك بعد إلحاحه الشديد حيث اختير ليكون جندياً قسامياً ونظراً لنشاطه المميز تم تعينه أميراً لمجموعة، وكان يعمل في صفوف وحدة الاستشهاديين، وكذلك في وحدة الدفاع الجوي ومن ثم انتقل إلى وحدة الدروع، وتم تعيينه مندوب الفصيل في هذه الوحدة.
وشارك الشهيد شادي في إطلاق قذائف الهاون والصواريخ على المغتصبات الصهيونية قبل الانسحاب من قطاع غزة، وكان يصر على الرباط في سبيل الله وكان يحب العمل السري وأن لا يطلع أحداً على عمله، عندما يذهب إلى بيته لا ينام إلا القليل وكان بعدها يذهب إلى عمله في جهاز المباحث العامة، ويقوم بنقل المجاهدين إلى أماكن رباطهم وتدريبهم وينتظرهم حتى النهاية حتى ينال الأجر من الله عز وجل.
وشارك شهيدنا المجاهد في العديد من الدورات العسكرية التدريبية، ومنها دورة مشاة ودورة الدفاع الجوي، وأخرى في الدروع ولم ينهها بسبب التصعيد الصهيوني والحرب على قطاع غزة، إضافة إلى دورات أخرى في وحدة الاستشهاديين.
&موعد مع الشهادة&
كان الشهيد شادي الشوربجي خارجاً في مهمة جهادية من نوع "سوبارو" في الثالث من يناير 2009 خلال حرب الفرقان، برفقة الشهيد محمود معروف وأثناء توجههما من منطقة البلد باتجاه السطر الغربي باغتتهم طائرة استطلاع بقصف السيارة التي كانا يستقلانها بعد صواريخ مما أدى إلى استشهادهما معاً على الفور بالقرب من مديرية التربية والتعليم في منطقة السكة في خانيونس.